صالح يحدد موقفه من خارطة الطريق للحل في اليمن
يمنات – صنعاء
اعتبر الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، ما تضمنته مبادرة جون كيري وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية و التي توافقت عليها الدول الأربع وبقية دول الخليج سواء في جدة أو لندن، و خارطة الطريق التي تتبناها الأمم المتحدة عن طريق مبعوثها إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، تشكّل في مجملها قاعدة جيدة للمفاوضات.
و طالب “صالح” و هو رئيس المؤتمر الشعبي العام، بوجوب استكمال كل الجوانب المرتبطة بوقف العدوان و إيقاف العمليات العسكرية التي تقودها السعودية و وقف تمويل من سماهم بـ”المرتزقة و الجماعات الإرهابية” في مختلف المناطق اليمنية.
و قال: لولا التمويل و الدعم السعوديين لما استطاعت تلك القوى الإرهابية من ممارسة القتل و النهب و التدمير و الترويع و إقلاق الأمن و الاستقرار، و القيام بالأعمال الإرهابية بهدف عرقلة حركة الملاحة البحرية الدولية في أهم منطقة في العام و هي منطقة باب المندب و البحر الأحمر.
و أشار على حسابه في “الفيسبوك” إن الواجب الأخلاقي و المسئوليات القانونية الدولية الجسيمة التي تتحملها الدول العظمى و كل الدول ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن الدولي تفرض عليهم جميعاً الضغط و بقوة على نظام آل سعود للكف عن قتل الشعب اليمني و تدمير مقدرات وطنه و معالمه و آثاره التاريخية و الحضارية و السياحية، و نشر العنف و الإرهاب في اليمن و في المنطقة، و إلزامه للدخول في مفاوضات مباشرة يمنية – سعودية تناقش فيها قضايا و أسباب العدوان على اليمن و الكف عن التدخّل في شئون اليمن الداخلية و محاولات فرض الهيمنة و الوصاية على الشعب اليمني.
و طالب بخارطة طريق لإنهاء كل أنواع التوتر الذي يسود العلاقات الثنائية، و تحديد الالتزامات و المسئوليات المرتبطة بالتعويضات و إعادة إعمار ما دمّره عدوانهم على بلادنا و شعبنا و النهوض بالاقتصاد الوطني الذي وصل إلى حافة الانهيار الكامل.
و جدد “صالح” استعداده للتعامل الإيجابي مع كل المبادرات الهادفة إلى حقن الدم اليمني و الحفاظ على سلامة و وحدة وأمن و استقرار اليمن و تحقيق السلام الشامل و الكامل في اليمن و في المنطقة.
و أكد أنه في حال لم يتوقف العدوان و يتراجع عن غيّه و غطرسته فإن الشعب اليمني أكثر قدرة و أشد صلابة و في أعلى درجات الجاهزية أكثر من أي وقت مضى -عسكرياً وشعبياً- سيواصل تصدّيه الحازم للعدوان في كل الظروف و الأحوال، منطلقاً من مبدأ “سلام يشرّف أو الاستمرار في النزال والقتال حتى النصر و ليس غير النصر.